المقالات العلمية
فيتامين (د) هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون في عائلة من المركبات والتي تحتوي على فيتامينات د1 ود2 ود3. ويساعد الحصول على كمية كافية من فيتامين (د) على نمو وتطور العظام والأسنان، فضلاً عن توفير مقاومة محسّنة لبعض الأمراض. وهذا الفيتامين له فوائد أخرى وقد يلعب أيضًا دورًا في تقليل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد (ام اس).
وتنتج أجسامنا فيتامين (د) بشكل طبيعي عندما نتعرض مباشرة لأشعة الشمس. ويمكننا أيضًا الحصول على فيتامين (د) من بعض الأطعمة والمكملات الغذائية لضمان مستويات كافية من فيتامين (د) في الدم.
مما لا شك فيه أن فيتامين (د) له عدة وظائف مهمة، ولعل الأكثر أهمية هو تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور وتسهيل وظيفة الجهاز المناعي الطبيعية. علما بأن الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) مهم للنمو والتطور النموذجي .للعظام والأسنان، بالإضافة إلى تحسين مقاومة بعض الأمراض.
وفيما يلي سنستعرض المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين (د)، بالإضافة إلى معلومات حول الجوانب السلبية، ومقدار ما نحتاجه، والأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د).
- فيتامين (د) قد يحارب الأمراض
بالإضافة إلى فوائده الأساسية ، تشير الأبحاث إلى أن فيتامين (د) قد يلعب أيضًا دورًا في:
- تقليل مخاطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد (MS). وجدت مراجعة أجريت عام 2018 للدراسات السكانية أن المستويات المنخفضة من فيتامين (د) مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.
- تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب. تم ربط انخفاض مستويات فيتامين (د) بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب والسكتة الدماغية. ولكن من غير الواضح ما إذا كان نقص فيتامين (د) يساهم في الإصابة بأمراض القلب أو يشير ببساطة إلى اعتلال الصحة عندما تكون لدينا حالة مزمنة.
- تقليل احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة. على الرغم من أن الدراسات مختلطة ، إلا أن فيتامين (د) قد يقلل احتمالية الإصابة بالأنفلونزا الشديدة و كوفيد-19. وجدت مراجعة حديثة أن انخفاض مستويات فيتامين (د) يساهم في متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
- دعم صحة المناعة. قد يكون الأشخاص الذين ليس لديهم مستويات كافية من فيتامين (د) أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وأمراض المناعة الذاتية ، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ، ومرض السكري من النوع الأول ، ومرض التهاب الأمعاء.
- فيتامين (د) قد ينظم المزاج ويقلل من الاكتئاب
- أظهرت الأبحاث أن فيتامين (د) قد يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الحالة المزاجية وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.
- وجدت مراجعة لـ 7534 شخصًا أن أولئك الذين عانوا من مشاعر سلبية وتلقوا مكملات فيتامين (د) لاحظوا تحسنًا في الأعراض. قد تساعد مكملات فيتامين (د) الأشخاص المصابين بالاكتئاب الذين يعانون أيضًا من نقص فيتامين (د).
- حددت دراسة أخرى انخفاض مستويات فيتامين (د) كعامل خطر لأعراض الفيبروميالجيا الشديدة “الألم العضلي الليفي” والقلق والاكتئاب.
- قد يدعم فقدان الوزن
- الأشخاص ذو الأوزان العالية لديهم فرصة أكبر لانخفاض مستويات فيتامين (د).
- في إحدى الدراسات ، فقد الأشخاص المصابون بالسمنة الذين تلقوا مكملات فيتامين (د) بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي لخسارة الوزن وزنًا وكتلة دهنية أكبر من أعضاء مجموعة الدواء الوهمي ، الذين اتبعوا خطة النظام الغذائي فقط.
- في دراسة قديمة ، فقد الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) يوميًا وزنًا أكبر من الأشخاص الذين تناولوا مكملًا وهميًا. يقترح الباحثون أن الكالسيوم الإضافي وفيتامين (د) قد يكون لهما تأثير قمع الشهية.
والآن سنذكر الآثار المترتبة عن نقص فيتامين (د)
يمكن أن تؤثر عدة عوامل على قدرتنا على الحصول على فيتامين (د) الكافي من أشعة الشمس وحدها. وقد نكون أقل عرضة لامتصاص ما يكفي من فيتامين (د) من الشمس إذا كنا:
- نعيش في منطقة عالية التلوث
- نستخدم واقي الشمس
- نقضي معظم أوقاتنا في الداخل (الأماكن الي تحجب أشعة الشمس)
- نعيش في مدينة كبيرة حيث تحجب المباني ضوء الشمس
- لدينا بشرة داكنة (كلما زادت مستويات الميلانين، قل فيتامين (د) الذي يمكن أن تمتصه بشرتنا.
ويمكن أن تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بنقص فيتامين (د). لهذا السبب من المهم الحصول على بعض فيتامين (د) من مصادر غير أشعة الشمس.
بعد معرفة الآثار المترتبة عن نقص فيتامين (د)، يجب أن نعرف ماهي أعراض نقص فيتامين (د) ؟
وقد تشمل أعراض نقص فيتامين (د) لدى البالغين:
- التعب والأوجاع والآلام
- آلام أو ضعف شديد في العظام أو العضلات
- كسور الإجهاد ، خاصة في الساقين والحوض والوركين
ويمكن لأخصائي الرعاية الصحية تشخيص نقص فيتامين (د) عن طريق إجراء فحص دم بسيط. إذا كنا نعاني من نقص، فقد يطلب الطبيب أشعة سينية للتحقق من قوة عظامنا. وإذا تم تشخيص إصابتنا بنقص فيتامين (د) ، فمن المرجح أن يوصي أخصائي الرعاية الصحية بتناول مكملات فيتامين (د). وإذا كنا تعاني من نقص حاد، فقد يوصون بدلاً من ذلك بجرعات عالية من أقراص أو سوائل فيتامين (د). ولا ننسى أنه يجب علينا أيضًا التأكد من الحصول على فيتامين (د) من خلال ضوء الشمس والأطعمة التي نتناولها.
وهناك أيضا خطورة عند الحصول على الكثير من فيتامين (د)
إذا كنا نتناول كميات كبيرة من مكملات فيتامين (د)، فقد نحصل على الكثير منها. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يحدث هذا من خلال النظام الغذائي أو التعرض لأشعة الشمس لأن أجسامنا تنظم كمية فيتامين (د) التي يتم إنتاجها من خلال التعرض للشمس. ويمكن أن تؤدي سمية فيتامين (د) إلى زيادة مستويات الكالسيوم في الدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشكلات الصحية ، مثل :
- الغثيان
- اللامبالاة
- التقيؤ
- وجع البطن
- الجفاف
- الارتباك
- زيادة العطش
والآن من المهم معرفة بعض المصادر الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د)
تحتوي بعض الأطعمة على فيتامين (د) بشكل طبيعي، والبعض الآخر مدعم به. يمكننا العثور على فيتامين (د) في الأطعمة التالية:
- سمك السالمون
- السردين
- سمك مملح
- التونة المعلبة
- زيت كبد سمك القد
- كبد البقر
- صفار البيض
- الجمبري
- الفطر العادي وتلك المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية
- حليب (مدعم)
- بعض الحبوب ودقيق الشوفان (المدعم)
- زبادي (مدعم)
- عصير برتقال (مدعم)
وقد يكون من الصعب علينا الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) يوميًا من خلال التعرض للشمس والطعام وحده، لذا فإن تناول مكملات فيتامين (د) يمكن أن تساعدنا في ذلك.
كم نحتاج من فيتامين (د) ؟
كان هناك بعض الجدل حول كمية فيتامين (د) المطلوبة للأداء الأمثل. تشير الدراسات الحديثة إلى أننا بحاجة إلى فيتامين (د) أكثر مما كان يعتقد سابقًا.
وهناك بعض الخلافات الرئيسية المحيطة بفيتامين (د):
- توحيد طرق قياس مستويات فيتامين (د)
- الفرق بين اختبار فيتامين (د) المجاني والكامل
- تحديد حالة فيتامين (د) المنخفضة (القصورمقابل النقص)
- الفحص مقابل العلاج
- عتبة فيتامين (د) لعامة السكان بالنسبة إلى حالة معينة (مثل الحمل أو الرضاعة الطبيعية) والمشكلات الصحية (مثل الفشل الكلوي أو هشاشة العظام)
تعتبر مستويات مصل الدم مناسبة من 50-100 نانومول لكل لتر (نانومول / لتر). اعتمادًا على مستوى الدم لدينا، قد نحتاج إلى المزيد من فيتامين (د).
ومن الأفضل معرفة الكميات الغذائية الموصي بها يوميا لفيتامين (د) هي كما يلي:
الرضع (0-12 شهرًا): 10 ميكروغرام (400 وحدة دولية).
الأطفال والمراهقون: 15 ميكروغرام (600 وحدة دولية)
البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 70 عامًا: 15 ميكروغرامًا (600 وحدة دولية).
البالغون فوق سن 70: 20 ميكروغرام (800 وحدة دولية).
النساء الحوامل أو المرضعات: 15 ميكروغرام (600 وحدة دولية).
النتيجة:
يحتوي فيتامين (د) على العديد من الفوائد المحتملة. قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة ، ويساعد في تحسين الحالة المزاجية ويقلل من أعراض الاكتئاب ، ويساعد في إدارة الوزن.
من الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) من خلال نظامنا الغذائي وحده ، لذلك قد يكون من اللازم التعرض لأشعة الشمس أو أن تطلب من أخصائي الرعاية الصحية إجراء فحص دم وربما قد نحتاج أن تتناول مكمل فيتامين (د).
المصادر:
- Norman, A., 2012. Vitamin D. Elsevier.
- Sintzel, M.B., Rametta, M. and Reder, A.T., 2018. Vitamin D and multiple sclerosis: a comprehensive Neurology and therapy, 7(1), pp.59-85.
- Saponaro, F., Marcocci, C. and Zucchi, R., 2019. Vitamin D status and cardiovascular outcome. Journal of endocrinological investigation, 42(11), pp.1285-1290.
- Grant, W.B., Lahore, H., McDonnell, S.L., Baggerly, C.A., French, C.B., Aliano, J.L. and Bhattoa, H.P., Evidence that vitamin D supplementation could reduce risk of influenza and COVID-19 infections and deaths. Nutrients, 12(4), p.988.
- Chen, J., Mei, K., Xie, L., Yuan, P., Ma, J., Yu, P., Zhu, W., Zheng, C. and Liu, X., 2021. Low vitamin D levels do not aggravate COVID-19 risk or death, and vitamin D supplementation does not improve outcomes in hospitalized patients with COVID-19: A meta-analysis and GRADE assessment of cohort studies and RCTs. Nutrition journal, 20(1), pp.1-10.
- Prietl, B., Treiber, G., Pieber, T.R. and Amrein, K., 2013. Vitamin D and immune function. Nutrients, 5(7), pp.2502-2521.
- Cheng, Y.C., Huang, Y.C. and Huang, W.L., 2020. The effect of vitamin D supplement on negative emotions: A systematic review and meta‐Depression and anxiety, 37(6), pp.549-564.
- D’Souza, R.S., Lin, G., Oh, T., Vincent, A., Orhurhu, V., Jiang, L., Mauck, W.D. and Qu, W., 2020. Fibromyalgia symptom severity and psychosocial outcomes in fibromyalgia patients with hypovitaminosis D: a prospective questionnaire study. Pain Medicine, 21(12), pp.3470-3478.
- Lotfi‐Dizaji, L., Mahboob, S., Aliashrafi, S., Vaghef‐Mehrabany, E., Ebrahimi‐Mameghani, M. and Morovati, A., 2019. Effect of vitamin D supplementation along with weight loss diet on meta‐inflammation and fat mass in obese subjects with vitamin D deficiency: A double‐blind placebo‐controlled randomized clinical trial. Clinical endocrinology, 90(1), pp.94-101.
- Major, G.C., Alarie, F.P., Doré, J. and Tremblay, A., 2008. Calcium plus vitamin D supplementation and fat mass loss in female very low-calcium consumers: potential link with a calcium-specific appetite control. British journal of nutrition, 101(5), pp.659-663.
- Marcinowska-Suchowierska, E., Kupisz-Urbańska, M., Łukaszkiewicz, J., Płudowski, P. and Jones, G., 2018. Vitamin D toxicity–a clinical perspective. Frontiers in endocrinology, 9, p.550.
- Amrein, K., Scherkl, M., Hoffmann, M., Neuwersch-Sommeregger, S., Köstenberger, M., Tmava Berisha, A., Martucci, G., Pilz, S. and Malle, O., 2020. Vitamin D deficiency 2.0: an update on the current status worldwide. European journal of clinical nutrition, 74(11), pp.1498-1513.
3 تعليقات
التعليقات مغلقة.
شكرا على المعلومات الشاملة على هذا الفيتامين المهم اتمنى توضيح اكثر في ما يخص الفرق بين بين فيتامين (د)1و2و3
شكرا جزيلا على مرورك الطيب بإذن الله ننتظر رد الأستاذ علي بخصوص أختلاف الأنواع
حياك الله اخوي عبدالكريم
الفرق بين انواع فيتامين د بشكل مختصر
فيتامين د 1 عبارة عن مزيج من المركبات وليس منتجًا نقيًا لفيتامين د. لكن فيتامين د 2 يتم تصنيعه من الخميرة والفطر وهو أقل توافرًا بيولوجيًا في جميع أنحاء الجسم. وفيتامين د 3 هو الشكل النشط والمفضل لفيتامين د. يُشتق فيتامين د 3 من اللانولين الموجود في صوف الأغنام ويمكن العثور عليه في الأطعمة الدهنية من مصادر حيوانية مثل الأسماك أو صفار البيض.
للمزيد يرجى الاطلاع على المصادر في آخر المقال